عقدت كلية التربية للبنات الورشة العلمية الثالثة الموسومة ( مشكلة المخدرات والأمن الإنساني) لقسم الاجتماع حضرها عدد من اساتذة الكلية وطلبة الدراسات العليا
حاضر فيها استاذ اجتماع التنمية في قسم الاجتماع الأستاذ الدكتور عدنان ياسين مصطفى وقدم فيها نتائج مهمة عن عوامل تفاقم هذه الظاهرة وأسبابها عبر عرض دراسة بحثية ميدانية عن الموضوع
ومن أهم مَـا جاء فيها ان بتنوع الإمراض التي تدعى بأمراض العصر وتعقدها باستمرار وبالتوازي مـع تقـدم البـشرية فـي مجالات التطور العلمي والاجتماعي ومختلف مجالات الحياة الأخرى فضلاً عن الإمراض الفيروسية والعضوية والنفسية ، هناك مرض تعاطي المخـدرات وإدمانها, أذ لم يعد خافيا على أحد أن خطر الإدمان على المخدرات أصـبح اليـوم يهدد أمن الدول وسلامتها في العالم ويعرضها إلى ضياع عدد كبير من شبابها الـذين تنتهـي رحلتهم معه إما بالمـرض أو إلـى التـشرد والجنـون أو إلـى المـوت والمخدرات أصبحت إحدى اكبر المشكلات التي تواجه الدول قاطبة وباتت هاجسا مزعجا ومؤرقا يهدد الأجيال المعاصرة مـن الشباب ويتوعد الأجيال القادمة منهم بأخطر الإضرار . وازدادت في الآونة الأخيرة خطورة هذه الظاهرة خصوصا حين انتشرت في صـفوف الـشباب وهم يشكلون عصب كل امة إن تعاطي المخدرات والإدمان عليها خاصة بين جيل الشباب في تزايد مستمر فـي جميـع أنحاء العالم وفي العراق تشير الاحصائيات إلى زيـادة تجـارة المخـدرات بشكل لم تشهده البلاد من قبل والتي أدت لاحقاً الى امتداد انتشارها بين الشباب في المحافظات كافة لاسيما الحدودية منها مما يجعلنا ندق ناقوس
و إن عملية الحد والتخفيف من هذه الظاهرة يتطلب تكاتف جميع الاطراف المجتمعية ( الرقابية والقانونية والصحية والاعلامية والدينية والتربوية والتعليمية) ولا ننسى دور الاسرة والتنشئة الاجتماعية في الضبط والحد من عمليات وممارسات تعاطي المخدرات وإدمانها .