إن شحة المياه وزيادة الطلب عليها نتيجة التطور الذي شهدته دول العالم من النمو السكاني و محدودية المصادر المائية التقليدية جعل العديد من هذه الدول تتجه إلى البحث عن مصادر مائية غير تقليدية لتحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومن هذه المصادر إعادة استخدام المياه الرمادية المعالجة لزيادة المياه المتاحة و التخفيف من مشكلة نقص المياه والتخلص من المياه الرمادية وتقليل تلوث البيئة و زيادة مساحات الأراضي المروية والأمن الغذائي.

يشير مصطلح المياه الرمادية إلى جميع المياه المستعملة المتولدة من الاستخدام المنزلي فيما عدا مياة صرف المرافق الصحية ، فهي التي تأتي من الحمامات وغسيل الاطباق والمغاسل وأحواض المطبخ. تحتوي المياه الرمادية الناتجة من المطابخ على بقايا أطعمة وكميات عالية من الزيوت والدهون ومواد وهي أقل أنواع المياه تلوثا ؛ فهي تحتوي على الشامبو ً و مساحيق الصابون مثل الصوديوم والفوسفات والنيتروجين للتنظيف ومعجون الاسنان وغيرها من منتجات العناية بالجسم، و قد تحتوي على كائنات دقيقة مسببة للأمراض.

تتم عمليات معالجة وتنقية المياه الرمادية الملوثة على ثلاث مراحل رئيسية وهي:

1 – المرحلة الأولى: فلترة وتنقية المياه من العوالق الكبيرة.

2 – المرحلة الثانية: المعالجة الحيوية.

3 – المرحلة الثالثة: التعقيم.

وقد استعملت المياه الرمادية المعالجة في كثير من دول العالم منها العربية كالاردن وفلسطين ولبنان و السعودية وعمان والبحرين وغيرها والدول الاجنبية كامريكا وبريطانيا والصين واستراليا وغيرها.اما في العراق فماتزال المحاولات بدائية.

وتم اجراء دراسة كاطروحة لطالب دكتوراه في قسمنا باشرافي لمعالجة المياه الرمادية واستغلالها في الري ( قيد التنفيذ ).

الاستاذ الدكتور : كاظم مكي ناصر/ جامعة بغداد / كلية علوم الهندسة الزراعية

Comments are disabled.